البحث العلمي الإسلامي: أهميته في خدمة المجتمع، وآليات دمجه فيه: الأستاذ الدكتور المكي اقلاينة
Abstract
The scrutiny of the carried out researches in Islamic studies shows they focus on theoretical approach rather than practical interact with the community. Although such studies are valuable, but nobody can benefit of them apart of a closed specialized elite.
This paper aims at raising awareness of the need to link Islamic studies research to the community. Its objective is to change both the methodology and topics of Islamic research. In order to achieve such a change, we have to draw plans and set smart goals taking into account the community needs. We, therefore, have to find the effective means and train the academic researchers who are able to interact with their communitiesKeywords
Full Text:
PDFReferences
من خلال ما سبق، تبين لنا أن للبحث العلمي الإسلامي أهمية كبيرة في خدمة المجتمعات الإسلامية لأنه يتعلق بثوابتها، فطبيعي أن يكون البحث الإسلامي مرتبطا بالمجتمع الإسلامي للسهر على دراسة قضاياه.
وتتجلى هذه الأهمية في كون مجال البحث الإسلامي أرحب، يهتم بدراسة بالقضايا الشرعية إلى جانب واقع الناس وما يحصل لهم للحكم عليه بالجواز أو عدمه، كما يعنى بدراسة الجانب النفسي والصحي للأفراد والجماعات، مع الحرص على تكوين شخصية إسلامية تقبل بالحوار.
كما أنها لا تقف عند الحدود الجغرافية، بل تتعدى ذلك إلى ربط المحلي بالإقليمي والعالمي، وبحث ما يروج بنظرة إسلامية بهدف تحصين الشباب، إن داخل البلد، أو خارجه في إطار البعثات العلمية.
وللعمل على إدماج البحث العلمي الإسلامي في المجتمع، نبهت على ضرورة إنشاء مجلس البحث العلمي يسهر على التنبيه على القضايا الاجتماعية مرتبة بحسب الأولويات من غير إهمال للمواضيع الأكاديمية التي لها طابع آخر، والعمل على تأسيس مركز للبحوث الإسلامية تستفيد منه الجامعة والمجتمع، ومركز للمخطوطات والمصادر الورقية والرقمية، والحرص على تيسير المعرفة الإسلامية، وتدريب الجيل الصاعد على خدمة المجتمع من خلال الدراسات العلمية الإسلامية، وإقامة شراكات مع عدة جهات لتيسير إعداد البحوث ونشر فائدتها عمليا، ونشر شبكة معلومات يستفيد منها الباحثون والمجتمع المدني والقطاع الحكومي للتواصل، وتبني المجتمع المدني خريجي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية لخلق روح العمل الاجتماعي واكتساب الخبرة. وأخيرا، كأي عمل لابد من قيام نقد ذاتي لما تم إعداده في غضون كل سنتين.
بناء على ما مر بنا، يمكن لي أن أوصي بما يأتي:
- فتح تخصصات بالدراسات العليا في مجالات تهتم بقضايا الأمة والإسلام، وموضوع التوحد وكذا أصحاب الحاجيات الخاصة، يكون دور كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فيها بارزا، تعمل بطريقة بينية مع كليات أخرى للاستفادة من جميع الخبرات خدمة للمجتمع.
- إنشاء ما يسمى بالدراسة غير النظامية بالجامعة، موجهة لمن يرغب في دراسة العلوم الشرعية في أوقات مناسبة، مع إمكانية جعل ذلك متوفرا على الشبكة العنكبوتية يتابع دروسها كل من أراد التسجيل بها، من داخل البلد أو خارجه، ويستطيع الاستفادة من الدروس المصورة وإعادة مشاهدتها لمزيد من الاستيعاب.
- العمل على إصدار كتيبات تهتم بتيسر المعرفة موجهة لعموم الناس، يراعى في ذلك الإيجاز وسلاسة الأسلوب.
- السهر على التواصل مع الجهات المسؤولة والمجتمع المدني لتفعيل هذه المقترحات.
- تشجيع البحث العلمي الذي يخدم قضايا المجتمع عن طريق رصد ميزانية مناسبة له.
- الحرص على تشجيع الطلاب الباحثين بإشراكهم في البحوث لتكوين جيل قادر على الإفادة والاستفادة.
DOI: http://dx.doi.org/10.29300/im.v2i1.1254
Refbacks
- There are currently no refbacks.
Indexed by :




Jurnal Imtiyaz ini diterbitkan oleh UIN Fatmawati Sukarno Bengkulu dan Disebarluaskan dengan perijinan dibawah Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License..
__________________________________________________
Jl. Raden Fatah, Pagar Dewa Kota Bengkulu 38211
Bengkulu, Sumatra Indonesia