حجیة قول الصحابي
Abstract
كثریة ھي أدلة اأحكام التي ما أنفك العلماء یستنبطون من خالھلا أحكام الرشیعة الغراء، فكان من أدلة ما اتفق علي حجیتھ كالكتاب والسنة، وكان من أدلة ما اختلف في الاحتجاج بھ، ومنھا قول الصحابي فكتبت فیھ بحثي المتواضع، ولأن قول الصحابي لا یجعل كقول النبي صلي الله علیھ وسلّم المؤید بالوحي، مع علو منزلة الصحابة رضي الله عنھم، وفي الوقت ذاتھ لا یمكن أن یتجاھل قول الصحابي في كثیر من المسائل فیجعل كقول عوام الناس؛ ذلك أنھم عارصوا التنزیل وصاحبوا النبي فكانوا معھ في أغلب الوقائع، وأمام ھذین الوصفنین كان الاختالف في حجیة قولھ، فمن العلماء من رأى أن قولھ حجة ملزمة یجب العمل ھبا مستندین علي ما ذكرناه من الوصف الثاني للصحابة رضي الله عنھم، ومن العلماء من جعل قول الصحابي كقول غریھ من علماء الأمة استنادا للوصف الأول الذي ذكرناه، وأن لا مزیة لھ علي غریھ بل
بقوة الدلیل الذي یحتج بھ، وھذا حال كل مستدل، فحاولت بیان شیئ من ذلك في ھذا البحث.
Keywords
Full Text:
PDFReferences
بعد كل ما تقدم یتبین بجلاء القول الراجح وھو: قول من ذھب إلي أن قول الصحابي لیس بحجة فس التشریع. لكن البد من مالحظة مجوعة من الأمور ھي: أولا: عدم أخذ ھذا علي إطالقھ، خاصة فیما یتعلق بالخلیفتین أبي بكر وعمر رضي الله عنھم، فإن في
أقوالھما وأفعالھما من الرشد وثبت لھما بالأدلة. ثانیا: أن عدم اعتبار قول الصحابي حجة ملزمة في التشریع؛ لا یعني طرح أقوال الصحابة رضي الله عنھم بالكلیة، وإنما علي الفقیھ والأصولي أن یعضد ما یذھب إلیھ من أحكام شرعیة بأقوال الصحابة رضي الله عنھم ما وجد إلي ذلك سبیلا. ھذا ما أردت قولھ –والله أعلم بالصواب- والحمد û رب العالمین.
DOI: http://dx.doi.org/10.29300/lughah.v7i2.2355
Refbacks
- There are currently no refbacks.
Indexing by :